مقدمة
الحمد لله رب العالمين, وصلى الله على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه, أما بعد:
فإن علم الحديث يُعد من أفضل العلوم النافعة، فهو علم شريف يحبه ذكور الرجال وفحولهم ولا يكرهه إلا مؤنثوهم، كما روى ذلك الحاكم في المدخل عن الزهري -رحمه الله -.
وعن عبد الله بن مسعود t قال: قال رسول الله r : « نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع ».([1])
ولو لم يرد في أهل هذا الشأن إلا هذا الحديث لكفاه فخرًا لهم.
وقال الحافظ النووي -رحمه الله-: "علم الحديث علم شريف يناسب مكارم الأخلاق, مَن حُرمه حرم خيرًا كثيرًا، ومن رُزِقه فقد نال فضلاً جزيلاً"اهـ.
وأهل الحديث هم أكثر الناس صلاة على النبي r بسبب دراستهم لعلم الحديث سندًا ومتنًا.
ولقد من الله علي بدراسة نظم البيقونية وتدريسها, فاختصرت شرحها مقتصرًا على التعريفات الأولية، واضعًا لكل تعريف مثالاً واضحًا؛ مشيًا على المنظومة البيقونية لتكون مدخلاً للمبتدئين في هذا الفن.
وقد أسميت هذا الجمع بـ : (تيسير المصطلح على شكل سؤال وجواب للمبتدئين)، فأقول وبالله التوفيق :
تيسير المصطلح آخر تصحيح.doc
تيسير علم مصطلح الحديث على شكل سؤال وجواب للمبتدئين - أبو أنس المغربي.pdf