ترجمة الألباني بقلم تلميذه 

ترجمة الألباني بقلم تلميذه 


ترجمة الألباني بقلم تلميذه 
سوانِح عَطِرَة من سِيرَة ناصر الدِّين والسُّنَّة المُطَهّرة
المجدد الإمام محمد ناصر الدين الألباني وآثاره العلمية

(ت1332-1420هـ/1914- 1999م)
رحمه الله تعالى



تأليف:
فضيلة الأستاذ الدكتور عاصم بن عبد الله القريوتي
أستاذ السنة وعلومها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
[وقد تفضَّل المؤلف أثابه الله فخصَّ موقع الإمام الألباني بهذا الكتاب]


ولادته:

ولد أستاذ العلماء، عمدة المحققين، ناصر السنة، قامع البدعة، محدث العصر، الفقيه، العلامة، القدوة، الإمام، المجدد، شيخنا: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين بن نوح نجاتي بن آدم الألباني رحمه الله سنة 1332هـ الموافق 1914م في مدينة «أشقودرة» التي كانت حينئذ عاصمة «ألبانيا».

نشأته:

نشأ الشيخ في أسرة فقيرة متدينة، عليها الطابع العلمي، إذ تخرج والده الحاج نوح نجاتي رحمه الله في المعاهد الشرعية في العاصمة العثمانية «الأستانة»، ورجع إلى بلاده حيث صار مرجعًا للناس يعلمهم ويرشدهم.

بعد أن تولى حكم ألبانيا «أحمد زوغو»، سار في البلاد في طريق تحويلها إلى بلاد علمانية تُقلد الغرب في جميع أنماط حياته، فتوجس والد شيخنا خيفة وتوقع أن يسوء الحال جدًا، فقرر الهجرة إلى بلاد الشام فرارًا بدينه، وخوفًا على أولاده من الفتن، ووقع اختياره على مدينة دمشق، التي تعرف عليها من قبل في طريق ذهابه وإيابه إلى الحج، ودفَعَه إلى ذلك ما ورد في فضل هذه البلاد من الأحاديث ودعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لها.