نسبته:
هو واسطي الأصل ونزل
الكوفة ومات بها واشتهرت نسبته إليها، قال الحافظ في التقريب: الواسطي الأصل أبو
بكر بن أبي شيبة الكوفي.
وقال الحافظ في الفتح
(11-
280) أصله من
واسط وسكن الكوفة، ويقال له العبسي بموحدة مولاهم كما في الخلاصة وكذا نسبه إلى عبس
نسبة ولاء الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب في تذكرة الحفاظ.
ممن روى
عنهم:
روى عن
كثير من الأئمة فروى عن أبي الأحوص سلام بن سليم وعبد الله بن ادريس وعبد الله بن
المبارك وشريك بن عبد الله وهشيم ابن بشير وأبي بكر بن عياش وإسماعيل ابن عياش
وجرير بن عبد المجيد وأبي أسامة وأبي معاوية ووكيع وابن علية وعبد الرحمن بن مهدي
ويحيى ابن سعيد القطان وسفيان بن عيينة وأبي خالد الأحمر وعبد الأعلى بن عبد الأعلى
ومحمد بن فضيل ويزيد ابن هارون وأمم سواهم.
ممن رووا
عنه :
روى عنه البخاري ومسلم
وأبو داود وابن ماجه وابنه أبو شيبة إبراهيم ابن أبي بكر وأحمد بن حنبل وأبو زرعة
وأبو حاتم الرازيان وعبد الله ابن أحمد بن حنبل إبراهيم الحربي ويعقوب ابن شيبة
وبقي بن مخلد وابن أبي عاصم وغيرهم.
من خرج
حديثه:
خرج حديثه الجماعة سوى
الترمذي فالبخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه رووا عنه بغير واسطة والنسائي روى عنه
بواسطة وقد أكثر مسلم من إخراج حديثه في صحيحه ولم يرو عن أحد من شيوخه مثل ما روى
عنه إذ روى عنه ألفا وخمسمائة وأربعين حديثا كما نقل ذلك الحافظ ابن حجر في ترجمته
في تهذيب التهذيب ولهذا قلّ أن تنظر في صفحات صحيح مسلم فلا تجد ذكر أبي بكر بن أبي
شيبة وقد التزم مسلم ذكره بكنيته وكنية جده، أما البخاري فقد روى عنه ثلاثين حديثا
كما في تهذيب التهذيب لابن حجر ويذكره باسمه وكنية جده، وقد
يكنيه، قال
الحافظ في الفتح (11-
528): وفي
شيوخ البخاري عبد الله بن محمد وهو أبو بكر بن أبي شيبة لكنه لم يسم أباه في شيء من
الأحاديث التي أخرجها إما يكنيه ويكني أباه أو يسميه ويكني أباه ومراده تكنية جده
فقد قال في الفتح (11-
280): هو أبو
بكر وأبو شيبة جده لأبيه وهو ابن محمد ابن أبي شيبة واسمه إبراهيم أصله من واسط
وسكن الكوفة وهو أحد الحفاظ الكبار وقد أكثر عنه المصنف - يعني البخاري - وكذا
مسلم لكن مسلم يكنيه دائما والبخاري يسميه وقلّ أن كناه انتهى.
ثناء الأئمة
عليه:
أثنى عليه الأئمة
وذكروه بما هو أهله من الفضل والحفظ. قال الإمام أحمد: أبو بكر صدوق هو أحب إليّ
ممن أخيه عثمان وقال العجلي: ثقة حافظ. وقال الفلاس: ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن
أبي شيبة وكذا قال أبو زرعة الرازي وقال أبو عبيد: انتهى الحديث إلى أربعة فأبو بكر
ابن أبي شيبة أسردهم له وأحمد أفقههم فيه وابن معين أجمعهم له وابن المديني أعلمهم
به، وقال صالح بن محمد: أعلم من أدركت بالحديث وعلله علي لين المديني وأحفظهم عند
المذاكرة أبو بكر بن أبي شيبة.
وعن أبي عبيد: أحسنهم
وضعا لكتاب أبو بكر بن أبي شيبة وقال الخطيب: كان أبو بكر متقنا حافظا صنف المسند
والأحكام والتفسير. هذا ما نقله الذهبي في التذكرة عن الأئمة في الثناء على أبي بكر
بن أبي شيبة وقال هو فيه: الحافظ عديم النظير الثقة النحرير، ونقل ابن أبي حاتم عن
أبيه أنه قال فيه: كوفي ثقة. وقال ابن كثير في البداية والنهاية: أحد الأعلام وأئمة
الإسلام وصاحب المصنف الذي لم يصنف أحد مثله قط لا قبله ولا بعده. وقال ابن خراش:
ثقة، وقال ابن حبان في الثقات: كان متقنا حافظا دينا ممن كتب وجمع وصنف وذاكر وكان
أحفظ أهل زمانه للمقاطيع، وقال ابن قانع: ثقة ثبت، وقال الذهبي في العبر: الإمام
أحد الأعلام، وقال نفطويه: لما قدم أبو بكر بن أبي شيبة بغداد في أيام المتوكل
حزروا مجلسه بثلاثين ألفا، وقال ابن ناصر الدين كما في شذرات الذهب لابن العماد:
كان ثقة عديم النظير وقال الذهبي في الميزان: الحافظ الكبير الحجة وثقه الجماعة وما
يكاد يسلم، قال الميموني : تذاكرنا يوما فقال رجل: ابن أبي شيبة يقول عن عفان فقال
أحمد بن حنبل: دع ابن أبي شيبة في ذا وانظر ما يقول غيره يريد أبو عبد الله كثرة
خطئهم، قال
الخطيب :أرى أنّ أحمد لم يرد ما ذكره الميموني من أن أبا بكر كثير الخطأ وأظن حديث
عفان الذي ذكر له عن أبي بكر قد كان عنده فأراد غيره ليعتبر به الخلاف والله
أعلم.
وقال جعفر الفريابي:
سألت محمد بن عبد الله بن نمير عن بني أبي شيبة ثلاثتهم فقال فيهم قولا لم أحب أن
أذكره ثم قال الذهبي : قلت : أبو بكر ممن قفز القنطرة وإليه المنتهى في الثقة، وقال
الحافظ في الفتح (11-
280): وهو
أحـد الحفاظ الكـبار، وقال في
تقريب التهذيب: ثقة حافظ صاحب تصانيف.
آثاره:
قال الذهبي في
التذكرة: صاحب المسند والمصنف وغير ذلك. وقال في العـبر: صاحب التصانيف الكبار،
وقال الخزرجي في الخلاصة: صنّف التفسير وغيره وقال الحافظ في التقريب: صاحب تصانيف
وقال الخطيب في تاريخه: صنّف المسند والأحكام والتفسير، وقال ابن كثير صاحب المصنّف
الذي لم يصنّف أحد مثله قط لا قبله ولا بعده انتهى، وقد تم طبع أجزاء من كتابه
المصنّف، ومن مؤلفاته كتاب الإيمان يوجد مخطوطا في المكتبة الظاهرية في دمشق تحت
رقم 279 حديث وقد
طبع في المطبعة العمومية بدمشق بتحقيق الشيخ ناصر الدين الألباني وكتاب الأدب يوجد
مخطوطا في الظاهرية في المجموع 78 وهو
ناقص.
وفاته:
توفي أبو بكر
بن أبي شيبة يوم الخميس لثمان خلون من المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين، أرخ وفاته
بهذا البخاري فيما نقله ابن القيسراني في الجمع بين رجال الصحيحين ونقل تاريخ وفاته
بهذه السنة عن البخاري أيضا الذهبي في التذكرة والخزرجي في الخلاصة وأرخ وفاته بهذه
السنة الذهبي في الميزان والعبر والنووي في شرح صحيح مسلم
وابن حجر في تقريب التهذيب وابن كثير في البداية والنهاية وابن العماد في
شجرات الذهب
ونقل الخطيب في تاريخه عن إبراهيم ابن محمد بن عرفة أنه توفي سنة أربع وثلاثين
ومائتين ثم قال الخطيب: هذا وهم لأنه مات في سنة خمس وثلاثين ومائتين ونقل عن عـبيد
الله بن محمد بن خلف البزار ومحمد بن عبد الله الحضرمي أنه مات لثمان خلون من
المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين وقد ذكر الخطيب تاريخ سنة ولادته فقال: ولد سنة تسع
وخمسين ومائة، فمدة عمره ست وسبعون سنة رحمه الله.
ممن ترجم
له:
1- ابن أبي
حاتم في الجرح والتعديل 2/2/160.
2- والذهبي
في التذكرة 2/20.
وفي
الميزان 2/490.
وفي العبر 1/421.
3- وابن حجر
في التقريب 1/445 وتهذيب
التهذيب 6/2.
4- والخزرجي
في الخلاصة 179.
5- وابن القيسراني في
الجمع بين رجال الصحيحين 259.
6- والنووي
في شرح صحيح مسلم 1/64.
7- وابن
كثير في البداية والنهاية 10/315.
8- والخطيب
في تاريخ بغداد 10/66.
9- وابن
العماد في شذرات الذهب 2/85.
10- وكحالة
في معجم المؤلفين 6/107.
تم النقل من مجلة
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،
العدد 21
المقال رقم 3، ص
15-19، رجب
1393هـ
|